-A +A
«عكاظ» (عرفات) Okaz_online@
خلّدت آيات القرآن الكريم العديد من المواقع الأثرية والأماكن التاريخية في مكة المكرمة، أحدها «غار ثور» الذي يعد معلماً بارزاً في رأس جبل ثور، أحد الجبال الشمالية عن العاصمة المقدسة.

وبقي حصن غار ثور في ذاكرة التاريخ يحكي قصة ثاني اثنين إذ هما في الغار، وكان عوناً بعد عناية الله في حماية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والصحابي الجليل أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- من كفار مكة. ومكث فيه النبي وصاحبه 3 أيام اختباء من المشركين المطاردين لدعوة الحق، وبعد خروجهما من الغار توجها للمدينة المنورة.


وتحول غار ثور لذكرى -ليست عابرة- يرويها التاريخ للأجيال، واتجهت أقوال تاريخية إلى أن غار ثور هو أول حصن في الإسلام تحصّن فيه الرسول الكريم وصاحبه الصدّيق بعد إعلان الدعوة السماوية، إذ أوى إليه النبي وأبوبكر وهما في طريقهما إلى المدينة في رحلة الهجرة النبوية، فدخلا فيه حتى إذا هدأ طلب قريش لهما تابعا طريقهما.

وأثناء وجودهما في الغار جاءت قريش تبحث عنهما، حتى وقفت على فم الغار، إلا أن الله ردها بفضله وقدرته.

ويقف الغار شامخاً في الجهة الشمالية أعلى جبل ثور، المعروف باسم «جبل أكحل»، جنوب مكة في سهل وادي المفجر، ويفصله عن باقي جبال مكة فجّ المفجر والطريق الدائري القادم من الطائف والمشاعر إلى جدة، وبجواره حي اسمه الهجرة. ويرتفع الجبل 760 متراً عن سطح البحر، سهل أدناه وعر أعلاه، ذو مسالك صعبة المرتقى، وعلى الرغم من ذلك تجد الحجاج والعمّار والزوار يصعدونه؛ للاطلاع عليه ومشاهدته.

اعتاد الكثير من الحجاج زيارة الجبل واستحضار تاريخ بداية الدعوة.